حوار- أحمد الشريف:
أكد الفريق رضا حافظ- قائد القوات الجوية وعضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة- أن القوات الجوية شكلت مظلة تأمينية لسماء مصر أثناء ثورة 25 يناير وذلك لردع أي محاولة لاختراق الحدود الجوية، علاوة على وجود دوريات جوية مستمرة لتأمين سماء مصر.
وأضاف في حوار خاص لمصراوي بمناسبة تخريج الدفعة 78 طيران وعلوم عسكرية جوية ان هناك تعاون وثيق مع قوات حرس الحدود لمنع تهريب الاسلحة الى مصر مشيرا الى أن التدريب مستمر ليل نهار وأن القوات الجوية تواكب كل ما هو حديث على مستوى العالم.. إلى نص الحوار..
*بداية نود التعرف على معايير انتقاء الطيارين؟
* * اولا ابارك لمصر هذا الجيل الجديد من الطيارين والذين تخرجوا اليوم للانضمام الى زملائهم من القوات الجوية لحماية سماء مصر ، اما بالنسبة لانتقاء الطيارين فيتم ذلك وفق معايير علمية من حيث المستوى الطبي للطالب واللياقة البدنية ويعد هذا عاملا اساسيا بما يمكنهم من التعامل مع المجهود العقلي والعصبي والجسمي المطلوب لقيادة الطائرات الحديثة والتعامل مع احدث المعدات الاليكترونية , وعقب دخوله الكلية الجوية يمر بتدريبات تؤهله للحياة العسكرية ويتم ذلك في السنه الاولى كما يتعلم الطالب علوم الطيران الاساسية .
وفى السنة الثانية يقوم الطالب بالتعلم العملي للطيران وتظهر خلال هذه السنه قدرة الطالب على الطيران من عدمه ويتم تحويل مسار الطالب الذى لا يمتلك القدرة على الطيران الى قسم علوم الملاحة الجوية ويتعلم الطالب خلال السنة الثانية مهارات الطيران وفى السنه النهائية يتم تقسيم الطلاب من طيار مقاتلات وطيار نقل وذلك حسب مهارات الطالب وتفوقه لان المقاتلات تحتاج الى مها ره عالية فهناك مقاتلات تتعدى سرعة الصوت وتحتاج الى طيار ذو مواصفات خاصة حيث يكون منفردا داخل الطائرة مما يتطلب منه سرعة بديهة واتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب ، وهو يختلف عن طيار مقاتلات اخرى يكون بها اكثر من فرد داخل الطائرة مثل الهليكوبتر وغيرها من المقاتلات .
* ما هو دور القوات الجوية خلال هذه المرحلة الحاسمة ؟
** منذ بداية الثورة وقبل ذلك القوات الجوية تقوم بدور مهم وهو حماية سماء مصر ضد أي خطر او تهديد ومنذ بداية الثورة عملت بالاشتراك مع كافة أفرع القوات المسلحة على حماية الثورة وكانت مهمتها الاساسية حماية سماء مصر وعمل مظلة جوية ضد أي عداء خارجي او تهديد لأمن وسلامة الوطن فقد تم تكثيف عدد الطلعات الجوية لحماية الحدود المصرية الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية , خاصة وان الحدود الغربية شهدت محاولات تهريب اسلحة وذخائر نتيجة حالة التوتر التي تشهدها ليبيا حاليا وقد استطاعت القوات الجوية بالتعاون مع قوات حرس الحدود بالقبض على مجموعات كبيرة سواء على الحدود الغربية او الحدود الجنوبية كانت تحاول تهريب كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر الى داخل مصر فقد تم ضبط 7 عربات محملة بالذخير وهناك مجموعات اخرى القى القبض عليها في الصحراء الغربية وتم ضبط حمولة 10 طن حشيش، فالدوريات الجوية لا تنقطع ليل نهار لحماية مصر وحدودها ومجالها الجوي ، كما قامت القوات الجوية اثناء الثورة بنقل اموال البنوك الى مختلف المحافظات نتيجة الانفلات الأمني كما قامت بنقل اسئلة الامتحانات بالإضافة الى خدمة الاسعاف الجوي الذى ساهم في نقل مصابين من محافظات متعددة الى القاهرة ، كما شاركنا في نقل المصريين العائدين من ليبيا الى ارض الوطن سواء من داخل الأراضي الليبية او النازحين الى تونس والذين تم نقلهم منها الى مصر جوا ، وبالتالي فإن دور القوات الجوية كان متعددا اثناء الثورة فقد قامت بمهام ليست جديدة عليها.
* وهل اثر هذا الدور على مهامها القتالية ؟
** القوات الجوية لا تتوقف عن التدريب ليلا او نهارا فالمهام التي كانت تقوم بها مرجعها التدريب الجيد الذى يتم بصفة مستمرة سواء داخل التشكيلات او المناورات والتدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة حيث يجرى حاليا التدريب الجوي ''فيصل'' و ما حدث اثناء الثورة يعد احد المهام التي يتم التدريب عليها ، ان مهمتنا الاساسية حماية سماء مصر وجاهزون للقيام به في أي وقت.
* وماذا عن التطوير والتحديث داخل القوات الجوية؟
* * التطوير في القوات الجوية لا يتوقف كسائر افرع القوات المسلحة ونحن نتطور دائما بما بتوائم مع ما يحدث في العالم وقد زارت بعض البعثات الكلية الجوية واشادت بالتطوير الذى تشهده فقد ابهرت الزائرين لها وهو ما يعكس مواكبتنا للتطور العالمي في مجال القوات الجوية ، كما اننا نسعى دائما إلى اقتناء أحدث الطائرات المقاتلة طبقا للتطور في هذا المجال وطبيعة العدائيات المحتملة، فمصر تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات F16 والميراج 2000 وكذا طائرة الإنذار المبكر E-2C وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوي الحديث والأباتشي الهجومية وأنواع أخرى مختلفة في جميع أسلحة الجو فنحن ننتهج سياسة تنويع مصادر السلاح بامتلاك منظومة حديثة ، بالإضافة إلى التطور الهائل في إمكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والتأمين الفني والاستطلاع الجوي والحرب الإلكترونية.
كما أن العبرة ليست بحجم وطبيعة المعدات المتوفرة بقدر ما تحققه القوات من استخدام جيد لها وتدريب مستمر واستحداث تكتيكات جديدة يمكن باستخدامها تحقيق التفوق والمفاجأة والخداع .
كما أننا نبني خطة التسليح واقتناء السلاح المناسب للمهمة وليس العبرة بطرازات الطائرات ولكن بالقدرة على تنفيذ المهام المكلفة بها القوات الجوية التي يتوفر لديها طائرات ذات تكنولوجيا متقدمة ، و تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على امداد القوات الجوية بكل ما تحتاجه طبقا للمهام المحددة لها وهى حماية مصر وترابها ،ولن ندخل في سباق تسلح بلا داعى ، لكننا نحصل على كل ما هو جديد مما يجعلنا قادرين على اداء مهمتنا في الدفاع عن الوطن .
* هل هناك تعاون تقوم به القوات الجوية مع مثيلتها في دول اخرى؟
* * بالفعل هناك تعاون مشترك بين القوات الجوية المصرية ومثيلتها في الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة سواء من خلال التدريبات المشتركة او البعثات الخارجية للتعرف على كل ما هو جديد وحديث في عالم الطيران ونحن نحرص على تطوير المعرفة لدى الطيارين لكى يكونوا دائما على درجة عالية من الاستعداد والكفاءة وللعلم ان جميع دول العالم تقوم بذلك للتعرف على التكتيكات المختلفة لاستخدام المعدة , كما ان هناك التعايش الذى يتم مع الدول الصديقة حيث يتم ايفاد سرب من الطيارين للتعايش مع القوات الجوية لديها والتعرف على الاسلحة والطيران على طائراتها وذلك لكى يتعرف الطيار على كل ما هو جديد وحديث في عالم الطيران وهذا له دور في صقل المهارات لدى الطيارين .
* وماذا عن مشروع الاسعاف الطائر ؟
* * لدينا اسطول من الاسعاف الطائر حاليا قادر على تغطية أي مكان في مصر ويصل الى أي مكان في أوروبا وذلك من اجل خدمة أي فرد من الشعب المصري .
*فما هو دور القوات الجوية في حرب اكتوبر ؟
** القوات الجوية كان لها دور فعال في المعركة فالمقاتل المصري يرفض الهزيمة ففي يوم 14 و15 يوليو أي بعد النكسة ب 40 يوما قامت القوات الجوية بهجمة جوية على مواقع العدو في سيناء وتم اسقاط 3 طائرات ، وفى اغسطس عام 1968 قامت القوات الجوية بعمل كمين في الاسماعيلية ل4 طائرات اسرائيلية حيث قامت طائرتان مصريتان بإدخال طائرات العدو في الكمين المعد لهم وخرجت اربعة طائرات اخرى.
وقامت بتدمير طائرات العدو بالكامل وعادة الطائرات المصرية الى قواعدها سليمة وفى 20 يوليو عام 1969بدا دور القوات الجوية في حرب الاستنزاف واستطاعت ان تدمر للعدو 68 طائرة رغم تفوق العدو جويا في العدد والتكنولوجيا فقد كانت مصر تمتلك 352 طائرة والعدو يمتلك 504 طائرة واستطاع المقاتل المصري ان يحطم حاجز التفوق الكمي والنوعي للعدو خاصة في مجال الطيران حيث ان معدل قدرة الطيران الإسرائيلي على اسقاط طائرة واحدة يلزم وجود 6 طائرات ونصف في حين ان قدرة الطياران المصري على اسقاط طائرة واحدة للعدو تتطلب خمس طائرات فقط وهو ما يؤكد تفوق الطيار المقاتل المصري عى نظيره رغم فارق التكنولوجيا.
فقد كانت اسرائيل تمتلك الطائرة الفانتوم الكافير ومصر كان لديها الطائرة الميج والسخوى ، لقد شاركت القوات الجوية في الضربة الجوية بـ 228 طائرة خرجت منها 220 طائرة من على الجبهة المصرية وثماني طائرات من على الجبهة السورية حيث كان لدينا سرب ميج موجود على الجبهة السورية وقد استشهد في الضربة الجوية 10 طيارين وادت القوات عملها بنجاح بعد نجاح الضربة الجوية بالإضافة الى دورها المحوري في عمليات الابرار خلف خطور العدو خلال حرب الاستنزاف والتي قامت بها طائرات الهليوكوبتر، لقد اثبت الطيار المصري قدرته على مواجهة الفارق التكنولوجي بالتدريب المستمر والمتقن
الرئيسية 
![كُلِي [ أٌمْنِيَآتُ ] مَج'ــنُونَة..}](https://2img.net/h/i316.photobucket.com/albums/mm341/Emerlay24/Stars-Animated-Image.gif "كُلِي [ أٌمْنِيَآتُ ] مَج'ــنُونَة..}")
" longdesc="67" /> ربنا يحميكى يا مصر وحشتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييينى 
