إذا علمت أنك كنت مؤمنا بالله حق الإيمان مجتهدا قدر الإستطاعة فى طاعته فأنت فى الجنة إن شاء الله حيث الطمأنينة والسعادة الأبدية فهذه هى راحة القلب
إذا أدركت أن رحمة ربك قد اختارت لك الحبيب الأفضل الذى يستحق فيض كرم قلبك
وأنه سبحانه قد رحمك بذلك من شر أعظم أعمت عيناك عنه حبك الأكبر فهذه هى راحه القلب
إذا مررت بمكان كانت فيه ذكريات مؤلمة وحمدت الله على ما شاء وقدر ثم سألته سبحانه أن يبدلك خيرا منها عزاء وأقرب إلفا فهذه هى راحة القلب
إذا علمت أنك عندما أودعت الله ألمك ونزيف جرحك وصبرك
وأن الله قد وعد بأنه لن يصيب المؤمن من وصب ولا نصب حتى الشوكة يشاكها إلا أبدله الله خيرا منها ورفع بها من سيئاته وأبدله عنها حسنات تدخله الجنة
إلا أعاد الله إليك قوتك وعلى الحق ثبتك
فهذه هى راحة القلب
إذا علمت أن مثل المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..
وأدركت أن وجع القلوب إحساس سوف يدركه كل صديق مؤمن صادق معك
وأن حفيف الأشجار وتغريد العصافير والطيور من حولك إنما خلقها الله لتعزيك وتسرى عنك لأنك رفعت صوت قلبك بنداء حار إلى السماء قلت فيه يــــــــــــــــارب فهذه هى راحة القلب
إذا ظل هذا القلب متصل متواصل مع ربه بالذكر لاجئا إليه في كل أمر مستحضر رعايته و رشده
كان قلب حي و نال راحة للقلب لانصب فيها
قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه : " مثل الذي يذكر الله و الذي لا يذكره كمثل الحى والميت "