طالب المتظاهرون بميدان التحرير بإعدام الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلى بتهمتى الخيانة العظمى وقتل شهداء الثورة.
كما
طالب متظاهرو التحرير بمحاكمة المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى
للمحاسبات؛ لقيامه بإخفاء تقارير فساد الرئيس السابق وأعوانه، وكذلك منعه
للرقابة على رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية ومجلس الوزراء وعدم قيامه
بإبلاغ النائب العام بأى تقارير فساد على مدى 12 عاما طوال فترة رئاسته
للجهاز، حسب قولهم.
وكذا طالبوا بمحاكمة الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة
قناة السويس بسبب ما تردد عن تخصيص عائدات الهيئة لصالح رئاسة الجمهورية
حسب تعبرهم، وقاموا بتعليق لافتات كبيرة على أطراف حديقة الميدان بمطلبهم
ومن بينها (الى أين تذهب عائدات قناة السويس .. إرحل إرحل يا فاضل)، و(
ثوار التحرير يطالبون بمحاكمة الفريق أحمد فاضل)، فى الوقت الذى أصدر فيه
الفريق فاضل، الخميس الماضي، بيانا رسميا أكد وضع عائدات هيئة قناة السويس
بشكل يومى ومنتظم فى حساب البنك المركزى المصرى.
وفى السياق ذاته،
قام حوالى 25 متظاهرا بحمل علم كبير لمصر بطول حوالى 35 مترا وداروا به فى
جميع أنحاء الميدان مرددين (الشعب يريد إعدام الرئيس)، فيما قامت إحدى
الفرق الموسيقية بإعتلاء المنصة الرئيسية أمام مبنى الجامعة الأمريكية وشدت
بالعديد من الأغانى الوطنية القديمة والحديثة، فيما شدت الإذاعة الأخرى
المواجهة لمجمع التحرير ببعض الترانيم المسيحية قبيل صلاة الجمعة وسط
هتافات حاشدة من المتظاهرين (مسلم ومسيحى إيد واحدة).
وأكدت قطاعات عديدة من المتظاهرين عدم اعتزامهم الاعتصام اليوم، وذلك توافقا مع العديد من القوى السياسية الداعية ل(جمعة الغضب الثانية)، والتى أكدت أكثر من مرة انتهاء المظاهرات اليوم فى تمام الساعة السادسة مساء دون الدخول فى أى نوع من أنواع الاعتصام.
وكان
آلاف المواطنين قد توافدوا منذ، صباح الجمعة، على ميدان التحرير للمشاركة
فيما أطلق عليه "جمعة الغضب الثانية"، والتى دعت اليها العديد من القوى
والتيارات السياسية المختلفة من أجل تحقيق ما أسموه بتصحيح مسار الثورة.