لقاء حسن بزلاميط والد ليان مع مجله سيدتى العميد المتقاعد ورئيس الاتحاد الأردني للفروسية حسن بزلاميط والد ليان

حسن بزلاميط رجل وسيم في العقد الخامس من عمره، كان أحد الضباط المقرّبين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والموثوق بهم جداً. كما كان أحد مرافقيه الرئيسيين وحرّاسه في حلّه وترحاله في كافة دول العالم، من بداية رحلة نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي وحتى توقيع اتفاقية أوسلو، والإقامة في المقر الرئيسي في مدينة رام الله. وبعد رحيل القائد، تقاعد العميد بزلاميط، بطل فلسطين بالفروسية، ورئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية، ورئيس نادي أريحا الفلسطيني للفروسية. وقد ورثت ابنته الوسطى إيمان منه هذه الموهبة. فحملت لواءها عنه، وأصبحت بدورها بطلة فلسطين بالفروسية. لكنّ ابنته الصغرى ليان تمرّدت على السائد في مجتمعها المحافظ، وعشقت الفن وصمّمت على احترافه ودخوله من بوابة ستار اكاديمي 8 الواسعة، رغم معارضة عائلتي والديها الشديدة للأمر. فما هو موقف والدها منها وهو الأب العسكري الصارم؟ وما الذي لا يروق له في الأكاديمية؟ ومن يطربه من الطلاب؟ وما رأيه بخيانة القاق المزعومة لها؟ وهل يرى فيه عريساً مناسباً لابنته؟ «سيدتي» أجرت معه حواراً صحفياً في اتصال هاتفي تمّ معه حيث يقيم في مدينة أريحا الفلسطينية:


• كثيرون من عائلتك عارضوا بشدّة دخول ابنتك ليان برنامج ستار اكاديمي 8فهل هذا أحرجك معهم وجعلك تندم على دخولها الأكاديمية؟


معارضة عائلتي الشديدة لدخول ابنتي ليان الأكاديمية، زادت من دعمي المعنويّ والأبويّ لها، كما لم تجعلني أندم على مباركتي قرارها في المشاركة، فمن حقّها كفنانة موهوبة صاعدة أن تقرّر مصيرها بالشكل الذي تراه مناسباً، دون أيّ تدخّل منّا نحن أهلها سوى أن نساعدها بدراسة قرارها وإبداء المشورة الصائبة والصادقة لها. وغضب بعض أهلي مني بسبب موقفي الداعم لها، لن يجعلني أتراجع يوماً عن مساندتها في كل قراراتها الحالية والمقبلة.


• كان هذا موقف عائلتك وعائلة والدتها، ماذا عن موقف الشارع الفلسطيني الذي له همومه السياسية والمعيشية الخاصة البعيدة عن ترف متابعة برنامج فني شبابي؟


أنت مخطئة في اعتقادك، الشعب الفلسطيني كأي شعب آخر يفرح ويسمع ويشاهد القنوات الإخبارية ويتابع أيضاً إنجازات أبنائه في الخارج. والشارع الفلسطيني بكباره وصغاره يؤيّد ابنتي ليان، ويحرص على مشاهدة "البرايم" الأسبوعي مساء كل جمعة، خاصةً شوارع أريحا التي يخفّ الازدحام فيها وقت عرض البرنامج، والكل أصبح يناديني في الشارع بـ "والد ليان" لأنهم لا يعرفون أني أبو ياسر، وأتلقّى يومياً عشرات الاتصالات من فلسطينيين مقيمين هنا في مناطق السلطة أو من أراضي الـ 48 يطمئنون عليها ويعربون عن دعمهم الكامل لها، إعجاباً منهم بحلاوة صوتها وحضورها لا لأنها ابنة بلدهم فقط.


• هل تطمئن بنفسك عليها؟


لا، للأسف الشديد، فلم أتلق أي اتصال منها بعد، حيث لا يتمّ هذا إلا بإذن من الإدارة من ستار اكاديمي 8

ليان صاحبة القرار


• أحقاً أن ابنتك ليان تحب محمد القاق قبل دخولها الأكاديمية، وما موقفك من قصتها معه؟


إن كانت تحبه حقاً فلن أقف في طريقها، وسأدع لها حرية اختيار شريك حياتها، شرط أن يكون رجلاً صادقاً ومسؤولاً قادراً على إسعادها.كأب ديمقراطي، أقوم بواجبي في الحكم عليه وإبداء رأيي فيه، لكنها في النهاية صاحبة القرار النهائي.


• غريب موقفك هذا. إذ أن الأب العسكري غالباً ما يكون ديكتاتورياً، فهل كنت هكذا دائماً؟


بصراحة شديدة، كنت في الماضي أباً قاسياً وديكتاتورياً أُصدر أمراً يطاع بلا نقاش. ثم، اكتشفت بمرور الوقت أن هذه التربية قد ترتدّ عليّ سلباً حين أجبرت ابنتي الكبرى بيسان على ارتداء الحجاب فور بلوغها سن الخامسة عشر من عمرها. وامتثلت لأمري فترة زمنية بسيطة، اكتشفت بعدها أنها كانت تخلعه من ورائي، فصدمت. وبعد تفكير طويل، أدركت أن الحوار هو وسيلة التفاهم الأفضل للتوصل إلى تربية توافقية، فتركت لها حرية القرار ستار اكاديمي 8وتحوّلت إثر هذا الموقف معها من أب ديكتاتوري قاسٍ إلى أب ديمقراطي دون أن أتخلى عن شرقيتي وعادات وأعراف بلدي، ويتابع ضاحكاً: أعطيت أبنائي حريتهم وحقوقهم تحت إشرافي قبل قيام ثورة الشباب العرب على الديكتاتوريات السياسية.

• إذا تقدّم محمد القاق لخطبتها رسمياً، هل توافق عليه؟

هذا الأمر سابق لأوانه، لكني كأب حريص على مصلحة ابنته وسعادتها، سأوافق على من تختاره هي بعد أن أوضح لها وجهة نظري الخاصة.